حقيقة براءة المطرب اللبناني فضل شاكر

تتجه الأنظار في لبنان والعالم العربي نحو الفنان فضل شاكر، الذي أعاد اسمه إلى الواجهة من جديد بعد أن قرر تسليم نفسه طواعية إلى السلطات اللبنانية، في خطوة مفاجئة أنهت سنوات من الغياب والجدل داخل مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان.

مصادر لبنانية أكدت أن الملف القضائي للفنان يسير في اتجاه إيجابي، مع تزايد التوقعات بإمكانية صدور حكم بالبراءة قبل نهاية العام، خاصة مع غياب الأدلة المادية وضعف الاتهامات، إلى جانب حالته الصحية المتدهورة وتعاطف شريحة واسعة من الجمهور معه.

المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت ستكون الجهة المختصة بالنظر في القضية، بعد أن تسلمت الملف رسميًا من وزارة الدفاع. ومن المقرر أن تبدأ جلسات الاستماع خلال الأيام المقبلة، على أن يمثل شاكر أمام القضاء برفقة محاميه، وسط استعداد للدفاع عنه واستدعاء شهود إذا لزم الأمر.

ووفقاً لمصادر قانونية، تشمل التهم الموجهة إلى الفنان ثلاث نقاط رئيسية: حيازة سلاح دون ترخيص، إطلاق نار، والمشاركة في جماعة مسلحة، غير أن دفاعه يراهن على أن تعاونه الكامل مع السلطات وظروفه الصحية سيكون لهما تأثير قوي على مجريات المحاكمة.

اللافت أن اسم فضل شاكر تصدّر مواقع التواصل الاجتماعي فور الإعلان عن تسليم نفسه، حيث تفاعل جمهوره مع الخبر بكلمات دعم وأمنيات بالبراءة. 

كما أبدى عدد من الفنانين تضامنهم معه، بينهم سعد لمجرد ومحمد الشرنوبي، الذين وجها رسائل مؤثرة تؤكد تقديرهما للفنان اللبناني.

في السياق نفسه، أصدر الجيش اللبناني بيانًا رسميًا أكد فيه أن شاكر، واسمه الحقيقي فضل عبد الرحمن شمندر، سلّم نفسه بإرادته إلى دورية من مديرية المخابرات، وتم نقله إلى ثكنة زغيب في صيدا، ومنها إلى بيروت لاستكمال التحقيقات تحت إشراف القضاء المختص.

وبحسب مقربين منه، بدا فضل شاكر هادئًا ومتفائلاً بعد قرار التسليم، معتبرًا ما جرى بداية جديدة لإنهاء ملفه القانوني وعودته إلى الحياة الطبيعية والفنية، وسط ترقب جمهوره لليوم الذي يستعيد فيه حريته الكاملة وصوته على المسرح.